arabic.china.org.cn | 30. 04. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
30 إبريل 2025 / شبكة الصين/ قال تقرير لصحيفة "إيه بي سي" (ABC) الإسبانية إن التخطيط الطويل الأجل، والاستثمارات الضخمة في البحث والتطوير، والدعم الحكومي لابتكار الشركات في المجالات الرئيسية تظهره الصين في تكثيف جهودها لتحقيق ميزة تنافسية في المنافسة الشرسة مع الولايات المتحدة على الريادة التكنولوجية.
ووفقًا للتقرير، تتبنى الصين إستراتيجية طموحة في مجالات متنوعة، بداية من الذكاء الاصطناعي إلى استكشاف الفضاء، وصولًا إلى الطاقة المتجددة والروبوتات والمركبات الكهربائية. وقد بدأت هذه الإستراتيجية تؤتي ثمارها، فحتى في مواجهة التوترات الجمركية والعقوبات الأمريكية، حققت الصين قفزات نوعية في السنوات الأخيرة، متفوقة على خصومها في بعض المجالات، ومُضيّقة الفجوة بسرعة مذهلة في مجالات أخرى.
ويبدو تقييم وضع القوتين بدقة في هذه المواجهة الشرسة مهمة بالغة الصعوبة، لكن الخبراء أشاروا إلى أن صعود بكين في المجالات الرئيسية هو ثمرة استثماراتها الطويلة الأجل، وهدفها واضح تمامًا وهو "تعزيز قدرتها على لعب دور ريادي على الساحة الدولية". وهناك مجموعة من العوامل وراء تقدم الصين، ما يُمكّنها الآن من مواجهة واشنطن دون خوف.
وبحسب التقرير، يعتقد رافائيل ديزكالار، السفير الإسباني السابق لدى الصين، أن ميزة بكين تكمن في رؤيتها الراسخة للمستقبل واستثمارها الكبير في التكنولوجيا التي يُنظر إليها كوسيلة مهمة للتحرر من الاعتماد على الولايات المتحدة.
وفي كتابه الصادر مؤخرًا بعنوان "صعود الصين"، أشار إلى أن "الصين جعلت التكنولوجيا أولوية قصوى، واستثمرت فيها موارد كثيرة، وألهمت العمل البحثي بوطنية العلماء. وبفضل هذا التخطيط الطويل الأمد، حققت الصين تقدمًا مذهلاً خلال العشرين عامًا الماضية.
وأقرّ الدبلوماسي السابق بأن النهج الأمريكي قد يكون له تأثير على الصين في مجالات مثل الرقائق المتطورة، لكنه يعتقد أن "النتيجة ستؤدي في النهاية إلى مضاعفة الصين لحوافزها الداخلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي". وإذا واصلت الصين التركيز على بناء جامعات ومراكز بحثية رفيعة المستوى ودعم العلماء، فإن "التقدم المحرز في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات سيستمر". أما في الولايات المتحدة، فبسبب سوء علاقة ترامب بالأوساط الأكاديمية، فإن الوضع معاكس تمامًا. ويرى ديزكالار أن الصين يمكن أن تستفيد من جهودها الخاصة ومن التأثير السلبي لسياسات ترامب على البحث العلمي الأمريكي.
من جانبه أشار كلاوديو غونزاليس، الخبير في جامعة البوليتكنيك بمدريد، إلى أنه من الناحية التاريخية، إذا فُرضت قيود في مجالات تعتبرها الدولة الأخرى حيوية لأمنها أو مستقبلها، ولديها موارد كافية، فإن ذلك عادةً ما يُسرّع الابتكار. وتُعدّ حالة "ديب سيك" مثالاً واضحاً، وقال "نعتقد جميعاً أن عقبة الذكاء الاصطناعي تكمن في قوة الحوسبة، لكن مهندسي ديب سيك يُذكّروننا بأن الموهبة، بالإضافة إلى قدر معين من قوة الحوسبة والبيانات، يُمكن أن تُسهم في إيجاد مسار جديد".
وأكد غونزاليس أنه على الرغم من أن الصين لم تحقق نجاحًا كبيرًا في جميع المجالات، إلا أن تقدمها ملحوظ، وقال "سنشهد المزيد من الابتكارات التكنولوجية، مثل أجهزة الذكاء الاصطناعي". ويرى أنه خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، ستواصل الصين دورها كقطب للابتكار وتحتل مكانة محورية على الساحة العالمية.
وأشار تقرير "إيه بي سي" إلى أن أكبر سوق في آسيا قد حققت تفوقا بالفعل في بعض القطاعات، وفي مجالات أخرى، لديها إمكانات كافية لتتصدر في السنوات القليلة المقبلة. وهناك بيانات بالغة الدلالة، ففي عام 2023، بلغ عدد طلبات براءات الاختراع التي تلقتها المنظمة العالمية للملكية الفكرية رقمًا قياسيًا، وتصدرت الصين قائمة الطلبات بـ1.64 مليون طلب، وهو ما يمثل أكثر من 46% من الإجمالي، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد الطلبات المقدمة من الولايات المتحدة.
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |